لم تكن التحضيرات للدورة 48 من مهرجان قرطاج الدولي عادية بل أنها كانت مشحونة بالاحتجاجات والمقاطعات والإعتذارات... ومنذ أن بدأ الحديث عن عودة مهرجان قرطاج إلى سالف عهده بعد غياب عن مسرح قرطاج في الدورة الفارطة كثرت الإحتجاجات حول المشاركينوكان وزير الثقافة المهدي مبروك صرح أنه لا مكان لفناني العري في قرطاج وأثار تصريحه حفيظة نقابتي الفنانين في مصر ولبنان وأعلنوا عن مقاطعتهم لمهرجان قرطاج إن لم يعتذر الوزيرإشاعات ونفيوتداولت بعض المواقع الإلكترونية بعض الأسماء الفنية المعروفة التي عرضتها على أساس أنها ستشارك في مهرجان قرطاج حيث أنها قائمة وهميةوفي احد المواقع الإلكترونية المصرية اعتذرت الفنانة اللبنانية عن إحياء حفل في قرطاج لعدم إقتناعها بـ«الكاشي» الذي عرضته عليها إدارة المهرجان في المقابل نفى وزير الثقافة أي إتصال هاتفي جمع بين الإدارة والفنانة ماجدة الروميمقاطعة المهرجانوبعد أن كشف وزير الثقافة عن البرمجة النهائية لمهرجان قرطاج الدولي في دورته الـ48 والتي تضمنت 6 حفلات تونسية من أصل 30 عرضا ردت نقابة المهن الموسيقية في بيان صدر عنها بعد أن تأكد عدم استيعاب وزارة الثقافة ضرورة إحترام المبدع التونسي بإيلائه المكانة التي يستحقها وباعتبار أن البرمجة المعلن عنها لا ترتقي إلى تطلعات شعب وجب مصالحته مع ثقافته فإن النقابة قررت مقاطعة هذه المهرجاناتورد وزير الثقافة على هذا البيان أنه ليس من الضروري شحن المهرجان بالتونسي حتى وإن لم تكن لديهم انتاجات مميزة مضيفا أن الأولوية ستكون للإبداع الفني بغضّ النظر عن الجنسياتوقال مسؤول في المهرجان ردّا على قرار المقاطعة إن المهرجان ليس هيكلا تشغيليا للفنانين وإن هذه المهرجانات مدعومة من الوزارة ولها وحدها حق اختيار البرامج حسب المعايير الفنيةحضور بالغيابوحسب برنامج مهرجان قرطاج تحيي الفنانة السورية أصالة نصري حفلها على مسرح قرطاج في سهرة 8 أوت 2012 في حين نفت أصالة نصري مشاركتها في المهرجان وأكدت في تصريح لأحد المجلات العربية أنها فوجئت بإدراج اسمها في قائمة الفنانين المشاركين في المهرجانومن جانت آخر نفى صابر الرباعي ما تداولته الصحف حول إلغاء حفله في قرطاج مؤكدا أنه قد تحدث عن مساندته لزملائه الفنانين على إثر احتجاجهم على برنامج المهرجان ولا وجود لموضوع المقاطعة أصلا.الإشاعات والإحتجاجات والمقاطعات سبقت إنطلاق سهرات مهرجان قرطاج فهل ستتواصل هذه الأجواء المشحونة خلال المهرجان؟ هذا ما ستشكف عنه الأيام القادمة
تونس ـالشروق
إرسال تعليق