تعرف على مصادر تمويل أنصار الشريعة في تونس

قال معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى أن عدد السلفيين في تونس يقارب 20 ألف أغلبهم ينتمون إلى تنظيم “أنصار الشريعة”.

ونقلا عن تقارير إعلامية عالمية، فإن مصادر تمويل هذا التنظيم في تونس، تحصل على الأقل ولو لمرّة واحدة على معدّات طبية من منظمة كويتية خيرية هي “جمعية إحياء التراث الإسلامي” التي تظهر على قائمة وزارة الخزانة الأمريكية كإحدى المنظمات التي قدمت تمويلات للقاعدة ولمنظمات تابعة لها. كما أن الكتب الدعوية التي يوزعها “أنصار الشريعة” في تونس تعود إلى ثلاث دور نشر سعودية بالأساس حسب ما يشير إليه المقال وهي “دار القسام” بالرياض و”دار الطرفان” بالطائف و”المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالدمام”، الكاتب يرى أن ذلك لا يعني أن “أنصار الشريعة” تتحصل على دعم مادي من هذه المصادر وإنما دليل على أنها تتحصل على دعم من المملكة السعودية.


في مالي مثلا تصل هذه التمويلات والمساعدات عن طريق منظمة الهلال الأحمر القطري التي تعمل في مالي، أما السلفيون الأكثر تنظيما أو الذين انخرطوا في السياسة فيتحصلون على تمويلات مباشرة على غرار أنصار السنة في مصر الذي تحصل على نحو 50 مليون دولار من منظمات دينية في قطر والكويت.
إلا أن تمويل السلفيين لا يتم فقط عن طريق الجمعيات والمنظمات غير الحكومية في دول الخليج العربي، بعض هذه التمويلات في تونس تأتي من الداخل تحديدا عن طريق تجميع الزكاة، فـ”أنصار الشريعة” ينظمون العديد من الأنشطة الخيرية كتوزيع المواد الغذائية والملابس والمساعدات للمحتاجين وبذلك يقتربون أكثر من الناس ويتمكنون من كسبهم إلى صفهم.
وأوضح في هذا السياق، مصدر من البنك المركزي التونسي، أنه ليست كل العمليات المالية التي تتم بين تونس والخارج يمكن أن تتم عن طريق البنك المركزي، عدد كبير من هذه العمليات يمكن أن يتم عن طريق الحوالات المالية وهو أمر قانوني ومعمول به في كامل أنحاء العالم.
وتحويل الأموال يعد حسب الخبراء أحد مصادر تمويل السلفيين والمنظمات الجهادية في العالم العربي، وما يعبر عنها بالحوالة السوداء.


مدونة "الثورة نيوز