اعلن متحدث باسم الجيش السوري الحر، فصيل المعارضة المسلحة الرئيسي في سوريا، انه لم يعد ملتزما بوقف اطلاق النار في سوريا.
ونقلت وكالة رويترز عن سامي الكردي ان الجيش الحر بدأ في مهاجمة القوات السورية "للدفاع عن شعبنا".
وقالت احدى جماعات المعارضة السورية ان 80 من القوات السورية قتلوا في اليومين الماضيين.
ويقول المراقبون ان وقف اطلاق النار، الذي يعد جزءا من خطة سلام مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، لم يطبق تماما في الواقع.
ويثير اعلان الجيش السوري الحر وخطاب الرئيس السوري بشار الاسد يوم الاحد شكوكا قوية حول امكانية نجاح خطة عنان المكونة من ست نقاط.
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيو قال يوم الاثنين ان النظام السوري "ارتكب انتهاكات عديدة" بحيث لم يعد ممكنا التوصل الى حل مع وجود الاسد في السلطة.
الا ان الامين العام للامم المتحدة اصر على ان خطة عنان "تظل اساسية" للتوصل الى حل للازمة في سوريا.
وقالت لجان التنسيق المحلية ان 31 شخصا قتلوا في انحاء متفرقة من سوريا يوم الاثنين في الاغلب على يد القوات السورية.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره في بريطانيا، قال ان 80 من عناصر القوات الحكومية قتلوا في اشتباكات مع مقاتلي الجيش الحر في دمشق وادلب.
ويقول مراسل بي بي سي في بيروت جيم ميور ان اعلان الجيش السوري الحر عدم الالتزام بوقف اطلاق النار ليس سوى الاعلان الرسمي عن وضع عملي حيث يقوم الجانبان بعمليات خلال الاسابيع الاخيرة لا تدل على ان هناك هدنة في الواقع.
في الوقت نفسه اعلنت مجموعة معارضة مسلحة جديدة عن تشكيل "جبهة الثوار السوريين" في مؤتمر صحفي في تركيا.
وقال المتحدث باسم الجماعة خالد العقلة انها تضم 12 الف مقاتل وان تشكيلها ياتي ردا على "الفشل" العربي والدولي في "معاقبة الاسد على جرائمه".
وتزيد تلك التطورات من الضغوط على عنان والاسرة الدولية كي يجدوا وسيلة لتطبيق خطة السلام التي تحظى بدعم دولي.
إرسال تعليق