قلق دولي بعد وفاة كيم يونغ إيل

عكست الردود الدولية على وفاة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ إيل، حالة من القلق على مستقبل شبه الجزيرة الكورية، التي تشهد حالة من التوتر بين الكوريتين، فضلا عن الأزمة المتصاعدة بين كوريا الشمالية والغرب على خلفية امتلاك الأولى لترسانة نووية، ترى فيها واشنطن وحلفاءها في آسيا تهديدا لاستقرار المنطقة.

ففي كوريا الجنوبية دعا الرئيس لي ميونغ باك، اليوم الاثنين إلى الهدوء، وطالب مواطنيه بممارسة حياتهم اليومية، وذلك عقب اجتماع طارئ بعد إعلان وفاة كيم جونغ إيل.

وقال مسؤولون في مكتب لي ميونغ باك: "كوريا الجنوبية كانت تراقب نظيرتها الشمالية، بعدما أعلنت وسائل إعلام حكومية كورية شمالية وفاة كيم جونغ إيل"، مشيرين إلى أن سول ستجري مشاورات عن كثب مع جيرانها والمجتمع الدولي، لضمان الاستقرار الإقليمي.

وفي لندن أعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم الاثنين عن تشجيعه للقيادة القادمة في كوريا الشمالية على العمل من أجل السلام والأمن في شرق آسيا.

وقال هيغ: "نتفهم الوقت العصيب الذي يمر به الشعب في كوريا الشمالية خلال الحداد الرسمي عقب الإعلان عن وفاة كيم".

وأضاف: "يمكن أن يكون هذا الوقت هو نقطة تحول في كوريا الشمالية ونرجو أن تتفهم القيادة الجديدة الالتزامات مع المجتمع الدولي والتي تفتح المجال لتحسين الظروف المعيشية للشعب الكوري الشمالي".

وأوضح وزير الخارجية البريطاني أنه يطلب من كوريا الشمالية العمل من أجل السلام والأمن في المنطقة واتخاذ الخطوات اللازمة نحو استئناف المباحثات السداسية الهادفة إلى نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.