كان باستطاعة "مترجم" بلغة الإشارة اغتيال الرئيس الأميركي باراك أوباما بسهولة إذا أراد، لو كان معه سلاح قاتل، حتى ولو سكين، حين وقف قربه بمتر واحد تقريباً وهو يخطب يوم الثلاثاء 10 ديسمبر 2013 في مراسم تأبين مانديلا بمدينة جوهانسبورغ في جنوب إفريقيا، فقد اتضح أنه لم يكن مترجماً للصم على الإطلاق، بل مزيف ومجهول الهوية أيضاً.
الخبر صدر أولاً عن وكالة "آي بي إس" الأسترالية، الأربعاء، وشرحت فيه أن الرجل وقف إلى جانب أوباما الذي تابع الملايين خطابه عبر الشاشات الصغيرة في العالم، وراح يقوم بدور المترجم للعبارات بلغة الإشارة، "لكن بعض الصم لم يتمكنوا من فهم كلمة واحدة من الخطابات التي ألقيت بالحفل، فلجأوا إلى موقع "تويتر" ليعبروا عن امتعاضهم من المترجم المزيّف"، وفق تعبيرها.
أيضاً عبّر "مجتمع الصم الدولي" عن غضبه من الرجل الذي تسلل إلى المنصة مدعياً أنه مترجم للغة الصم، إلا أنه كان مزيفاً، فيما عبّر برام جوردان، وهو من جنوب إفريقيا وعضو "الاتحاد العالمي للصم" للوكالة عن استغرابه من وجود الرجل، وقال: "شكل يده وتعابير وجهه وحركات جسمه لم تتوافق مع ما كان يقوله المتكلّم"، مضيفاً أن "المترجم" الذي غطى جزءاً من الحفل، ومن ضمنه خطاب الرئيس أوباما، كان ببساطة "يقوم بإشاراته الخاصة كيفما كان"، طبقاً لتأكيده.
المصدر: العربية
إرسال تعليق