بعد خروج آخر مسلحي المعارضة من حمص، دخل الجيش الحكومي لأول مرة "عاصمة الثورة السورية". كما بدأ مئات المواطنين الموالين للنظام السوري بالتوجه إلى منازلهم لتفقدها بعد أن غادروها لعامين على الأقل.
أعلن محافظ حمص طلال البرازي أن آخر مسلحي المعارضة السورية غادروا -اليوم الجمعة- معقلهم السابق في وسط حمص، حيث دخل الجيش الحكومي للمرة الأولى منذ أكثر من عامين. وشاهد مراسل لفرانس برس مئات المدنيين من كل الأعمار يدخلون حي الحميدية المسيحي ومناطق مدمرة في وسط المدينة لتفقد منازلهم التي غادروها منذ أكثر عامين.
وقال البرازي: "أنهينا عملية إجلاء المسلحين من مدينة حمص القديمة"، حيث أجلى بالإجمال نحو ألفي شخص، أغلبهم من المعارضين، منذ يوم الأربعاء الماضي بموجب اتفاق هو الأول من نوعه في الصراع السوري بين المعسكرين. وكان الجيش الحكومي قد دخل اليوم الجمعة للمرة الأولى منذ أكثر سنتين أحياء حمص القديمة. في هذا السياق قال محافظ حمص طلال البرازي: "إن فرق الهندسة وإزالة الألغام والمتفجرات قد دخلوا الحي القديم وبدأت أعمال تمشيط وتفكيك القنابل".
ولاحظت مراسلة أخرى لفرانس برس مدى تأثر المواطنين العائدين إلى أحيائهم. ووقف العائدون وهم في حالة صدمة لما يشاهدونه من دمار وخراب. ولم يكن سهلا على العائدين العثور على منازلهم وسط الخراب والدمار غير المسبوق.
يذكر أن مدينة حمص خضعت لأطول فترة حصار ترافقت مع غارات جوية مكثفة، وذلك في إطار تكتيك استعان به النظام لتركيع مقاتلي المعارضة.
وفي سوريا -أيضا- ولكن في حلب، قتل شخص وجرح اثنان قرب حلب في شمال سوريا عندما أصيبت شاحنتان تنقلان مساعدات أرسلتها منظمة إنسانية تركية أثناء غارة جوية شنتها قوات النظام السوري، كما أعلنت "منظمة المساعدة الإنسانية" غير الحكومية التركية.
ح.ع.ح/ف.ي (أ.ف.ب)
إرسال تعليق