روسيا ترفض بشدة فرض عقوبات على سوريا


قال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي الأربعاء إن بلاده -وهي أحد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي- سترفض نشر أي قوات في سوريا، أو فرض أي عقوبات عليها.


وأوضح لافروف أن هناك خطا أحمر واضحا لبلاده لن تتجاوزه وهو عدم فرض أي عقوبات على سوريا.

وأضاف وزير الخارجية الروسي أن أي دولة ترغب في التدخل العسكري في سوريا، لن تتمكن من الحصول على تفويض بذلك من مجلس الأمن الدولي.
إخفاق

وكان مجلس الأمن قد أخفق في التوصل إلى تفاهم بشأن إصدار قرار يتعلق بالأوضاع في سوريا.

أما دول الاتحاد الأوربي فقد قررت فرض عقوبات جديدة على 22 شخصا وثماني منظمات ومؤسسات جديدة بسبب تواصل أعمال القمع في سوريا.

ونقلت الأنباء عن دبلوماسيين في الأمم المتحدة قولهم إن مناقشات مشروع القرار الذي قدمته روسيا حول الوضع في سوريا استمرت أكثر من أربع ساعات الثلاثاء دون التوصل إلى اتفاق.

ويرى الدبلوماسيون الغربيون أن مشروع القرار الروسي يفتقر إلى إدانة حملة القمع التي يتهم النظام السوري بشنها على المدنيين والتي أودت بحياة أكثر من 5000 قتيل، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال إن بلاده ستستخدم حق النقض لمنع أي مقترحات بالتدخل العسكري في سوريا.

وقال لافروف إن مشروع القرار الروسي الذي قدمته بلاده لمجلس الأمن الاثنين يهدف إلى التأكيد على أنه ليس هناك ما يبرر التدخل العسكري في سوريا.
إرسال قوات أجنبية

وكان أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد أعرب السبت عن تأييده إرسال قوات عربية إلى سوريا لوقف أعمال العنف.

وقد رفضت الحكومة السورية الاقتراح القطري، وقالت وسائل الإعلام السورية إن "الشعب السوري سيتصدى لأي محاولة للمساس بسيادة سوريا وسلامة أراضيها".

ونقلت وكالة الانباء الرسمية السورية سانا عن مسؤول في وزارة الخارجية أن "سوريا تستغرب صدور تصريحات عن مسؤولين قطريين تدعو إلى إرسال قوات عربية إليها، وتؤكد رفضها القاطع لمثل هذه الدعوات التي من شانها تأزيم الوضع وإجهاض فرص العمل العربي وتفتح الباب لاستدعاء التدخل الخارجي في الشؤون السورية".

أما نائب قائد ما يعرف بـ"الجيش السوري الحر" الذي يضم جنودا منشقين ويوجد مقره في تركيا، مالك الكردي فقال إن نشر قوة عربية لن يكون فاعلا إلا إذا جرى تحت مظلة الأمم المتحدة.