احتلت الصين للمرة الأولى المركز الأول في قائمة أكثر الدول استهلاكا للذهب في عام 2013، بالإضافة إلى أنها تعتبر أكبر مستهلك في العالم للنحاس والألومنيوم والزنك، وبذلك تكون الصين قد تجاوزت الهند التي كانت تحتل المركز الأول عالميا في استهلاك الذهب لسنوات عديدة، وفقا لصحيفة "فاينانشال تايمز".
وارتفع حجم الطلب على الذهب في الصين في عام 2013، بنسبة 32% على أساس سنوي إلى 1189.8 طن وفقا لمؤسسة "GFSM" الاستشارية التابعة لشركة "تومسون رويترز". ارتفاع استهلاك الصين للذهب جاء نتيجة لزيادة الطلب على المجوهرات، وإقبال المواطنين على الاستثمار في الذهب عن طريق شراء القطع النقدية الذهبية المسماة "الباندا الصينية" وسبائك الذهب الصغيرة. هذا وأجبر الإقبال على شراء الذهب في الصين، بائعي هذا المعدن النفيس في أوروبا ودول أخرى على نقل سبائك الذهب الكبيرة إلى مصافي الذهب في سويسرا، وإعادة تصنيعها وتحويلها إلى سبائك أصغر حجما تورد فيما بعد إلى الصين ليتم بيعها في هذه السوق العملاقة، ووصفت مؤسسة "GFSM" الاستشارية التابعة لشركة "تومسون رويترز" هذه العملية بأكبر حركة في تاريخ تجارة الذهب. أما في الهند، فارتفع استهلاك البلاد من الذهب في عام 2013 بنسبة 5% ليصل إلى 987.2 ألف طن من الذهب، وجاء انخفاض وتيرة الطلب على الذهب في الهند نتيجة للقيود التي فرضت على استيراد الذهب منذ بداية العام الماضي. هذا وتجاوزت الصين في عام 2013 لأول مرة الهند في حجم إنتاج المجوهرات، الذي ارتفع بنسبة 30% تقريبا إلى 724 طن، ويفضل الصينيون شراء المجوهرات المصنوعة من الذهب الخالص "عيار 24 قيراط"، كما ارتفع الطلب على السبائك الذهبية بنسبة 47% إلى 366 طن. وتوقعت مؤسسة "GFSM" الاستشارية التابعة لشركة "تومسون رويترز" أن يبلغ متوسط سعر أونصة الذهب خلال عام 2014 نحو 1225 دولار. وتحتل الصين المرتبة الأولى عالميا في إنتاج الذهب، ففي عام 2013 أنتجت البلاد 437.3 طن من هذا المعدن الثمين، ووفقا لبيانات "Bloomberg Industries" فإن بنك الصين المركزي اشترى نحو 622 طن من الذهب في عام 2013، ومن المتوقع أنه يملك نحو 2.71 ألف طن من الذهب.
المصدر: RT + وكالات
إرسال تعليق