الاتحاد الأوربي يفرض عقوبات على مسئولين من روسيا وأوكرانيا

الاتحاد الأوربي يفرض عقوبات على مسئولين من روسيا وأوكرانيا

فرض الاتحاد الأوربي اليوم الجمعة عقوبات على مسئولين من روسيا وأوكرانيا، كما أعلن أنه يفرض عقوبات اقتصادية على روسيا إذا تدخلت عسكريا في شرق أوكرانيا. كما تعتزم أوربا تقليص الاعتماد على الطاقة الروسية.

وقال الاتحاد إن من بين هؤلاء المسئولين سيرجي جلازييف مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي، وسيرجي ناريشكين رئيس مجلس الدوما، حسبما أظهرت قائمة اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ».

وأفادت القائمة أن اسم غلازييف جاء في القائمة لأنه "دعا علنا إلى ضم شبه جزيرة القرم" في الوقت الذي أظهر فيه كل من ناريشكين وماتفيينكو دعمهما لـ"نشر القوات الروسية في أوكرانيا". وضمت القائمة أيضا كل من نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روغوزين ورئيس وكالة الأنباء الروسية الرسمية ديمتري كيسليوف بالإضافة إلى شخصيات عسكرية ومسؤولين في القرم. وبموجب العقوبات ستجمد أصول هؤلاء الأشخاص في الاتحاد الأوربي وسيحظر سفرهم إلى دوله.

كما أعلن الاتحاد الأوربي أنه يفرض عقوبات اقتصادية على روسيا في حال تدخلت موسكو عسكريا في شرق أوكرانيا. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الجمعة في بروكسل بعد القمة الأوربية: "هذه العقوبات ستكون على نطاق واسع، وبطبيعة الحال يجب أن تتناول المجالات الرئيسية في القطاع المالي والعسكري والطاقة". وأضاف كاميرون أنه "ليس من أنصار الرأي القائل بوجود فرق بين الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة في هذا الصدد".

وأضاف كاميرون: "إن الاتحاد الأوربي عليه أن يفعل المزيد للحد من ارتباطه بواردات الغاز والنفط الروسيين"، مبينا أنه إلى جانب استيراد الغاز الصخري من الولايات المتحدة ينبغي العمل أيضا على التنقيب عنه في أوربا، وأكد كاميرون على أن "هناك مخزونا هائلا من الغاز الصخري في جنوب وشرق أوربا، ويجب أن يستغل هذا المخزون".

من جهتها قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الجمعة، بعد مناقشة قادة الاتحاد الأوربي سبل تنويع مصادر الطاقة بعيدا عن الاعتماد على النفط والغاز الروسيين: إن واردات الغاز الصخري الأمريكي قد تصبح في النهاية خيارا للدول الأوربية التي تسعى لتنويع مصادرها للطاقة، لكن يجب على الولايات المتحدة أولا إنشاء البنية التحتية اللازمة للتصدير. وأكدت المستشارة الألمانية أهمية ترشيد الطاقة، وقالت: "الأمر لن يستقيم بدون محروقات"، موضحة في المقابل أن الثقة في إمدادات الطاقة من روسيا تزعزعت. وأضافت ميركل: "أوربا أظهرت أنه يمكن التحرك بشكل مشترك وحاسم"، مؤكدة أنه سيتم العمل على توريد إمدادات طاقة من الغرب إلى أوكرانيا. وكان رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسنيوك طالب في وقت سابق اليوم بالحصول على إمدادات الطاقة من الاتحاد الأوربي بدلا من روسيا.

بينما قال رئيس قمة الاتحاد الأوربي هيرمان فان رومبوي إن تقليل اعتماد الاتحاد الأوربي على واردات الطاقة من روسيا كان موضوعا رئيسيا في اليوم الثاني من قمة الاتحاد. وذكر رومبوي أن الإجراءات المخطط اتخاذها ستكون تقليل استهلاك الطاقة وزيادة تنويع مصادرها. ومن جانبه قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إنه سيتم طرح خطة خفض الاعتماد على إمدادات الطاقة من روسيا يونيو المقبل.

ص ش/ ف ي (رويترز، د ب أ)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل